علي الغسرة -
يتسائل أخوننا في الوطن لماذا هذا الزخم الثوري في
البحرين مستمر إلى اليوم؟
ننام ونصحى كل يوم لا نشعر إلا باحتراق الشوارع ، لحظات
وكل شيء كما كان، هذا لسان حالهم.
لا يعلمون بما تقاسيه الأم والأب والأولاد جراء زوار
الفجر، ماذا يعملون وكيف يتصرفون في حجرات نومهم!
كيف تنهتك الأعراض وتكسر الأبواب وتسرق الأموال ويعذب
الأبناء أمام أهاليهم.
هذا هو السر، سر استمرار الحراك والصمود يكمن في الظلم
المستفحل حتى العظام يكمن في الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، يكمن في الدوس على
كل القوانين والأعراف والحقوق والشرائع.
هذا هو سبب الرفض والمقاومة، حين تطالبنا يا أخي باحترام
القانون وتود تطبيقه علينا فحسب!
إليكم هذه الزيارة الغير مرحب بها، من زوار افجر:
في الساعه الثانية والنصف جاني اتصال استغاثه
من اختي الكبري وهي خائفه مرعوبه وتقول لي خذ ابنك واهرب يمكن يزوركم مرتزقة النظام،
شغب ومدنين ملثمين؛ كسروا علينا باب شقتنا
ونحن نيام، هتكوا عرضنا نحن بلا حجاب في غرف النوم، واعتقلوا اخوك الأصغر وسرقوا لابتوب
ابنتي وفتشوا الشقه وسألوه اين كاميرتك؟ أجابهم ليس عندي كاميره، ومع ذلك اعتقلته خفافيش
الظلام، لم ينتظروا حتى أذان الصباح من أجل الصلاة.
اعتقلوا من القريه شابين اخرين، كانوا أعداد
كبيره من الاجياب فرقتين ومعهم مدرعه وفي الجو
طائرتين عموديتين تصاحبهم واحد تحلق فوق البيت المراد اقتحامه والاخري تحوم في اجواء
القريه نعم اعتقلوا اخي عباس النجار فجرا وشابين هما احمد عبدعلي وحسن كريم اقتحموا
المنازل فجرا وبدون مذكرة اعتقال لانهم لصوص وليس رجال أمن هذا ما حدث فجر اليوم بعد
الساعه الثانية والنصف
طبعا لم اهرب لأنني لست مجرما ولا مذنب، الله
سيحميني وهو الحافظ، افضل ان أعتقل على ان يقتحموا منزلي كل حين ويرهبوا أهلي.
أخواني في الوطن هذه إحدى المداهمات التي
يعيشها أهالينا في القرى فهل تشعرون بنا؟ متى يصحى الضمير الإنساني؟ لنجد من يقف
معنا حماية لنا في منازلنا، إننا نعيش كل يوم الرعب الذي يحدث لنا، رجال الأمن
الذين يفترض فيهم الأمن والأمان يحمون من الناس من الإرهاب! ولكنهم بهذه التصرفات
هم الإرهاب كله.
|