الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان
المجلس الشهري للجمعية البحرينيه لحقوق الإنسان
في يوم الطفل العالمي شاركت عضوة الجمعية البحرينية لحقوق الانسان رقية خميس العكراوي بورشة عمل
كلمة رئيس الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان بمناسبة تشكيل المجلس الإداري الجديد
رسالة إلى أعضاء الجمعية لحضور الجمعية العمومية الاعتيادية
محاضرة الصدمة في الحياة المعاصرة
محاضرة الصدمة في الحياة المعاصرة
دعوة عقد اجتماع الجمعية العمومية العادية
التحفظات على إتفاقية السيداو
دعوة لحضور مجلس الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان الشهري


بعد أن دخلت البحرين في ما يطلق عليه حالة السلامة الوطنية، ارتفعت وتيرة حالات القتل والتعذيب إلى أقصى حالاتها، مما استدعي الضغط الدولي تشكيل لجنة تقصي الحقائق للحد من تلك الإنتهاكات، إلا إننا، وبعد افتضاح أمر كل تلك التجاوزات، وتقديم الوعود، نعيش الإنتهاكات ذاتها وبصورة أوسع شاملة جل مؤسسات الدولة  

النظام وجميع مؤسساته - خصوصا اﻷمنية والقضائية - يتفنون في كتابة التاريخ بحبر الدم على صفحات سوداء، تاريخ سيء جدا ﻻ يعرف اﻻ الانتهاكات الصارخة لحقوق اﻹنسان، في بلد يخوض حملات علاقات عامة بملايين الدوﻻرات لتلميع صورة نظام يضرب به المثل في انتهاك حقوق مواطنيه، حالة  مجيد احمد حبيب مثالاً صارخاً لتلك الإنتهاكات؛

 

المعتقل مجيد احمد حبيب 33 سنة متزوج وله طفلين من البلاد القديم وهو ابن عم الشهيد صلاح حبيب.

لقد عانى الكثير من الانتهاكات طوال حياته حيث اعتقل في التسعينات لمدة شهر وقد كان طفلا عمره 13 سنة.

اطلق سراحه واعتقل مرة اخرى ليقضي طفولته في السجن اربع سنوات بتهم ملفقة حتى عام1999 .

اعتقل في فترة السلامة الوطنية مدة 3 اشهر ونصف، بتهم التجمهر والذهاب للدوار، حرم خلالها من رؤية ابنته الصغيرة فخرجت الي النور دون ان تري اباها .

بعد الغاء زيارة مقرر التعذيب في أبريل2013م احكمت السلطة قبضتها الامنية ليكون لمجيد نصيبا؛ اعتقل بتاريخ 7/5/2013 بعد  اقتحام شقته وغرفة نومه في الماحوز الساعة الثالثة فجرا دون مراعاة لحرمة المنزل.

اقتحمت القوات منزل المعتقل مجيد احمد حبيب دون أمر قبض او إذن بالتفتيش بل اعتمدوا على ورقة تحتوي على اسماء؛ روعت القوات المدنية اطفاله وزوجته فجرا كما فتشت الشقة وصادرت اسورة زوجته وجهازين كمبيوتر، كما صادر منتسبو الداخلية جهاز الاي باد الخاص بابنه بالاضافة إلى مبلغ وقدره 800 دينار.

  بعدها نقل مجيد لمبنى التحقيقات حيث تعرض فيه للتعذيب النفسي والجسدي الشديدين كالشتم والسب والوقوف لساعات طويلة إلى درجة الأغماء عدة مرات، وكذلك تعرضه للصعق الكهربائي والتهديد باﻻغتصاب هو وزوجته والتهديد بالقتل والتصفية من أجل انتزاع اﻻعترافات منه جبراً.

تعرض المعتقل مجيد للضرب على اﻻماكن الحساسة حتى بقي لفترة طويلة يتبول دما ويتألم كثيرا أثناء التبول استغرقت هذه الآلام لعدة شهور، وكذلك حرم مجيد من الاكل والشرب والصلاة واستعمال الحمام لقضاء حاجته، واجبر على الجلوس ﻻربعة أيام متتالية؛ كل تلك الانتهاكات الصارخة تعرض لها في مبنى التحقيقات المعروف بسوء سمعته.

نقل مجيد لسجن الحوض الجاف واوقف 60 يوما على ذمة التحقيق وﻻ يزال التجديد مستمر.

اضرب مجيد احمد حبيب عن الطعام فترة توقيفه بسبب التعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة أثناء التوقيف في السجن، وبسب الحاجز البلاستيكي الموضوع فيه.

اتهم مجيد بقضيتي تفجير وحيازة اسلحة وانضمام لجماعة ارهابية.. وشروع في القتل وﻻيزال قيد المحاكمة.

وكما هو الحال في القضايا الأخرى؛ اعتمدت ملفات القضية على دليلين:

الاول هو: اعترافات المتهم المنتزعة تحت التعذيب واﻻكراه والتهديد.

والثاني مصادر سرية.

والسؤال الذي يطرح نفس: كيف تكون هناك صيانة لحقوق الإنسان وهو يخضع للإكراه منأج الإعتراف على نفسه؟

كيف ستكون هناك محاكمة عادلة بهذه الظروف التي يعيشها المتهم؟

نعتقد أن الوضع الحقوق في البحرين في خطر شديد جراء تلك الممارسات الحاطة بالكرامة، ويتوجب على الجمعيات الحقوقية تتكاتف لوقف هذه الإنتهاكات الخطيرة، وأن تطلب ذلك رفع قضايا في المحاكم المحلية والدولية.


  Printable Version  شارك أصدقاءك في فيسبوك شارك أصدقاءك في ماي سبيس