إهتز المجتمع البحريني
للجريمة الشنيعة التي راح ضحيتها الشاب حسن مجيد الشيخ على يد ثلاثة من العناصر
التابعة لوزارة الداخلية أثناء قيامهم بالاعتداء عليه بالضرب المبرح ، الأمر الذي
يعيد إلى الأذهان الشكاوى المتكررة من سوء المعاملة التي يلقاها المحتجزون
والسجناء من قبل منفذي القانون ، الذي يفترض فيهم الحفاظ على سلامة وحياة
المحكومين والموقوفين ورعايتهم والاهتمام بصحتهم .
وإذا صحت الروايات
المتناقلة بأن صراخ الضحية كان يصل إلى مسامع عدد من السجناء أثناء قيام الجناة
بفعلتهم ، فإن المسئولية عن هذه الجريمة البشعة يجب أن تمتد إلى إدارة السجن التي
سمحت للعناصر الأمنية الثلاثة بارتكاب جريمتهم لكونهم سمحوا لؤلئك الأشخاص بإتمام
جريمتهم ولم يهبوا لنجدة السجين .
إن الجمعية البحرينية لحقوق
الإنسان إذ تقدر الإعتراف الصريح الصادر عن وزارة الداخلية بقيام أشخاص تابعين لها
بالتورط في هذه الجريمة ، فإنها تطالب بأن يكون التحقيق شاملا ، وأن يتم تقديم كل
من تورط بطريق مباشر أو غير مباشر إلى القضاء لينالوا عقابهم على ما اقترفوه من
جرم مستنكر ، وأن تبادر الجهات المعنية بالتحقيق الجدي في الشكاوى المرفوعة إلى
وحدة التحقيق الخاصة والأمانة العامة للتظلمات .
إن الجمعية البحرينية لحقوق
الإنسان التي هالتها هذه الجريمة المنكرة ، فإنها إنطلاقا من إيمانها الراسخ بحق
الأشخاص في الحياة التي نصت عليه قوانين البحرين ودستورها والإتفاقيات الدولية تدعو
إلى محاسبة ومحاكمة جميع المتورطين في هذه الجريمة بدون استثناء ، وتحض على تطبيق
القانون بحقهم ، والعمل على جبر الضرر الذي لحق بأهل الضحية ، وتقديم التعويض عن
فقدانهم لعزيزهم ، كما تدعو الجمعية إلى إعادة دراسة أوضاع مراكز الإصلاح والتأهيل
، وفرض رقابة مشددة على العاملين في تلك المراكز للتأكد من عدم تجاوزهم للقانون .
الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان
8 نوفمبر 2014 م
|