إن الجمعية البحرينية
لحقوق الإنسان إذ ترى إن الاختفاء القسري يقوض أعمق القيم رسوخاً في أي مجتمع ملتزم
باحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية ، وان ممارسة هذه الأفعال على
نحو منتظم يعتبر بمثابة جريمة ضد الإنسانية، فإنها يساورها بالغ القلق على سلامة المعتقل
علي هارون وذلك على خلفية تسليمه من قبل السلطات التايلندية للسلطات في مملكة البحرين
، ورفض السلطات البحرينية الكشف عن مصيره وعن مكان وجوده وتمكين اهله من زيارته والاطمئنان
عليه.
حيث وردت أنباء إلى
الجمعية إن المعتقل علي أحمد هارون (20 عاماً) من بني جمرة، الذي اعتقلته السلطات التايلندية
مساء السبت الماضي، وسلمته إلى السلطات البحرينية فجر الجمعة (19 ديسمبر/ كانون الأول
2014) قد تعرض إلى التعذيب الجسدي والنفسي وهو في مطار بانكوك على أيدي عناصر من الأمن
البحريني على مرأى ومسمع من عناصر الشرطة التايلندية قبل أن يتم تسليمه للسلطات البحرينية ، كما إنه تم نقله إلى مستشفى
وزارة الداخلية (القلعة) أمس (الاثنين)، وذلك بعد أن كان يرقد في مجمع السلمانية الطبي
في وحدة العناية المركزة، بسبب آثار كدمات واضحة على وجهه ونزيف في عينه، بالإضافة
إلى الحالة النفسية التي مر فيها، جراء التعذيب الذي تعرض له، وفقاً لشهود عيان
إن الجمعية البحرينية
لحقوق الإنسان إذ تدين عملية تسليم الأشخاص التي قامت بها السلطات التايلندية حيث إنها
لم تلتزم وهي دولة طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية إذ نصت مادته
( ١٣ ) على انه لايجوز إبعاد الأجنبي المقيم بصفة قانونية في إقليم دولة طرف في هذا
العهد إلا تنفيذا لقرار اتخذ وفقا للقانون ، وبعد تمكينه ، مالم تحتم دواعي الأمن القومي
خلاف ذلك ، من عرض الأسباب المؤيدة لعدم إبعاده ومن عرض قضيته على السلطة المختصة أو
على من تعينه أو تعينهم خصيصاً لذلك ، ومن توكيل من يمثله إمامها أو أمامهم.كما إنها
لم تلتزم بالإعلان المتعلق بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري والتي نصت مادته
( ٧) : لايجوز لأي دولة أن تطرد أو تعيد أو تسلم أي شخص إلى دولة أخرى إذا قامت أسباب
جدية تدعو إلى الاعتقاد بأنه سيتعرض عندئذ لخطر الاختفاء القسري.
كما أن الجمعية البحرينية
لحقوق الإنسان تدين عدم قيام المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان والأمانة العامة
للتظلمات بأي تحرك يحمي المعتقل علي هارون من التعرض للتعذيب .
إن الجمعية البحرينية لحقوق
الإنسان تطالب السلطات البحرينية:
1- بالكشف عن مصير المعتقل علي هارون ومكان وجوده .
2- تمكين أفراد أسرته
ومحاميه من زيارته والاطمئنان عليه.
3- عرض المعتقل علي هارون
على طبيب مختص ومحايد للكشف على وضعه الصحي.
4- تمكين مقرر الأمم
المتحدة الخاص بالتعذيب إخوان منديز من زيارة أماكن الاحتجاز والتوقيف.
5- المطالبة بالتحقيق
الشفاف والفوري في حالة الاعتقال وماتعرض له المعتقل علي هارون من تعذيب.
الجمعية البحرينية لحقوق
الانسان
23/12/2014
|