بيان صادر عن الجمعية البحرينية لحقوق الانسان بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
بيان صادر عن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان بمناسبة يوم المرأة العالمي
بيان صادر من الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان حول أحداث الدراز
بيان صادر عن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان حول مستجدات الوضع الحقوقي في البحرين
مؤسسات مجتمع مدني ترحب بموافقة مكتب المفوض السامي لزيارته البحرين
بيان صادر من الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان حول استخدام القوة المفرطة تجاه المعتصمين بالدراز
نداء عاجل من الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان لوقف حكم الإعدام - Urgent Appeal
نداء عاجل
بيان صادر عن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام 2016م
بيان صادر عن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان حول الوضع الراهن لحقوق الإنسان لشهر سبتمبر

شعار الجمعية 1.jpg


يصادف السادس عشر من نوفمبر اليوم العالمي للتسامح الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1996 م حيث دعت عند اعتماده جميع الدول الأعضاء إلى الاحتفال به كل عام ، مؤكدة على أن التسامح هو وحده الذي يضمن بقاء الإنسانية في ظل التنوع والاختلاف الملازم للوجود البشري وهي حقيقة لا اختلاف حولها. وقد حرص إعلان المبادئ على تعريف التسامح بنفي الفهم المغلوط عنه فهو لا يعني عدم المبالاة وهو لا يعني قبول كل شيء دون أي تحفظ ، بل هو يعني احترام التنوع الذي يزخر به هذا العالم وقبوله والتصالح معه ، وهو في جوهره اعتراف بحقوق الإنسان للآخرين دون تنازل عن الحقوق التي ترسخت في الضمير البشري. كما أن المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثامنة والعشرين قد أكد على أن التسامح يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية والذي يتعزز بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد ، كما أن التسامح على مستوي الدول يقتضي ضمان العدل وعدم التحيز في التشريعات وفي إنفاذ القوانين والإجراءات القضائية والإدارية ، وهو يقتضي أيضًا إتاحة الفرص الاقتصادية والاجتماعية لكل شخص دون أي تمييز ، فكل استبعاد أو تهميش إنما يؤدي إلي الإحباط والعدوانية والتعصب .

إنه لمن المؤسف حقا أن نلاحظ مظاهر عدم التسامح التي تسود العديد من دول العالم والمجتمعات في حين تشهد البشرية الألفية الثالثة التي جاء مطلعها مبشرا بالمحبة والسلام ، كما أنه من المؤسف أن نلاحظ استمرار الاقتتال وإزهاق الأرواح وهول الإقصاء والتمييز على أسس عرقية وأثنية ودينية ، واستخدام الوسائل الفتاكة والتشريعات التمييزية التي تفتت اللحمة البشرية وتنشر روح الحقد والبغضاء وتشيع روح التناحر المقيت .

إن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان إذ تشاطر المجتمع العالمي اهتمامه بضرورة سيادة قيم التسامح والعدالة ، فإنها تعرب عن إدانتها الشديدة لكل مظاهر التمييز والاعتداء على سلامة البشر وتتضامن مع ضحايا العنف في كل مكان الذي كانت آخر ضحاياه في لبنان وفرنسا ، كما تدعو إلى العمل على نشر ثقافة التسامح والقبول بالآخر ومعتقداته وثقافاته ، لأن العالم بدون هذه القيم سيكون عرضة لسيادة منطق الكراهية والإقصاء والتمييز وهو ما يرفع من وتيرة الاحتراب البشري ويعزز اتجاهات العنف الأعمى .

الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان

16 نوفمبر 2015 م


  Printable Version  شارك أصدقاءك في فيسبوك شارك أصدقاءك في ماي سبيس