تدارست الأمانة العامة للجمعية
البحرينية لحقوق الإنسان في اجتماعها الاعتيادي المنعقد بتاريخ 28 يونيو 2016م الأوضاع
الراهنة لحقوق الإنسان ، وتوقفت عند الأمور التالية :
1 – أبدت الأمانة العامة قلقها الشديد
تجاه الإجراءات المتخذة بحق العديد من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني وإيقافها عن
ممارسة أنشطتها، مما يشكل قيودا عليها وحائلا دون قيامها بأداء دورها.
2 – أبدت الجمعية قلقها الشديد من الاستمرار
في إسقاط الجنسية عن عدد متزايد من البحرينيين وإبعادهم قسرا من البلاد، والتي كان
آخرها الإقدام على اسقاط جنسية الشيخ عيسى أحمد قاسم. وترى في هذا التوجه مخالفة
لدستور مملكة البحرين وللشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وتلتقي وجهة نظر الجمعية في
هذا الشأن مع المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية التي ترى في هذا الإجراء عقوبة
مخيفة تقشعر لها الأبدان باعتبار أن الأشخاص الذين
طالتهم هذه العقوبة ولا يحملون سوى الجنسية البحرينية باتوا الآن عديمي الجنسية،
كما تشعر الجمعية بمدى فداحة تأثير هذه العقوبة القاسية على حياة أفراد عوائل
المسقطة جنسياتهم. وعليه فإن الجمعية تناشد حكومة البحرين التراجع عن تطبيق هذه
العقوبة القاسية جدا، والنظر في إعادة الجنسية إلى الأشخاص المشمولين بقرارات
اسقاط الجنسية.
3 – لاحظت الجمعية في هذه
الآونة تزايد ارتفاع الأصوات المحرضة ضد فئات من المواطنين، سواء على مواقع
التواصل الاجتماعي أو عبر الصحافة، وتدعو إلى ضرورة إيقاف خطاب الكراهية الذي تبثه
تلك الجهات، كما تدعو إلى إيقاف أصوات بعض الجهات والأفراد المؤججة للفتنة بين مكونات
الشعب الواحد .
4 – لاحظت الجمعية اشتداد
الحملة الموجهة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، وإقدام بعض الجهات على وصفهم بصفات تحريضية
غير مقبولة، وتدعو الجمعية إلى تمكين المدافعين عن حقوق الإنسان من القيام بأداء
رسالتهم الإنسانية. وفي هذا الصدد تبدي الجمعية أسفها البالغ لمنع الحقوقيين من المشاركة
في حضور فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف خلال الفترة
من 23 يونيو الجاري ولغاية الأول من يوليو 2016 م.
5 – اطلعت الأمانة العامة
للجمعية على شكوى عائلة الناشط الحقوقي نبيل رجب المحتجز لدى الجهات الأمنية بشأن
تعرضه لمعاملة قاسية وغير لائقة في مكان احتجازه، مما تسبب في اصابته بانتكاسة
صحية، وتدعو الجمعية الجهات المعنية إلى التحقيق في الأمر، كما تدعو إلى إطلاق
سراحه وسراح كل محتجزي وسجناء الرأي.
6 – تناشد الجمعية الجهات
المعنية النظر في شكاوى أهالي الدراز من تعرضهم للمضايقات في تنقلاتهم على خلفية
وجود متضامنين مع الشيخ عيسى أحمد قاسم الذي يواجه خطر الإبعاد من البلاد بعد صدور
قرار بإسقاط جنسيته .
7 – تشاطر الجمعية البحرينية لحقوق
الإنسان المجتمع الدولي احتفاله باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب الذي صادف
26 يونيو، وتلتقي مع الأمم المتحدة في رؤيتها للتعذيب باعتباره يهدف إلى "
إفناء شخصية الضحية وإنكار الكرامة الكامنة لدى الكائن البشري". وتؤكد على
حرمة اخضاع الإنسان لأي عمل من شأنه ايقاع الأذى البدني والنفسي. وفي هذا الشأن
تعرب الجمعية عن تضامنها القوي مع ضحايا التعذيب وذويهم في كل مكان وبدون استثناء،
وتكرر دعوتها بضرورة الاستماع إلى شكاوى التعرض للتعذيب ومحاسبة كل من يثبت تورطه بارتكاب
جرائم التعذيب أو المعاملة القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة الإنسانية
وإنصاف وتأهيل الضحايا.
8 -
سجلت
الجمعية من خلال رصدها لأوضاع حقوق الإنسان خلال شهر مايو وقوع 34 حالة اعتقال
وحصول 17 حالة مداهمة لمنازل وحدوث 165 واقعة لمسيرات احتجاجية ووقفات تضامنية تم
مواجهة 24 حالة منها بالإجراءات الأمنية .
الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان
28 يونيو 2016 م