تابعت الجمعية البحرينية
لحقوق الإنسان بقلق بالغ قيام الأجهزة الأمنية باعتقال 14 امرأة من عدة مناطق في
البحرين منذ 12 نوفمبر حتى اليوم 14 نوفمبر الجاري ( تم إطلاق سراح إثنتين منهن فيما بعد )‘ وتم
التحقيق معهن بدون وجود محامين ، ومن ثم إصدار قرار بتمديد احتجازهن على ذمة
التحقيق . وإذا صحت الأقوال بقيام عناصر الأمن باقتحام منازل المعتقلات بأسلوب لا
يخلو من القسوة بالرغم من قيام المتعقلات بتسليم أنفسهن لإدارة التحقيقات
بناء على استدعائهن ، وكذلك تعرض المعتقلات إلى الإيذاء النفسي والجسدي ‘ فإنه يجب
التحقيق في الأمر خصوصا وإن بعض المعتقلات يحتجن إلى عناية صحية خاصة .
إن الجمعية البحرينية
لحقوق الإنسان إذ تعرب عن صدمتها لاعتقال الدفعة الجديدة من النساء لتضاف إلى
المحتجزات والمحكومات سابقا ، وتعريضهن للتحقيق على مدى يومين دون وجود محامين
معهن ، فإنها تؤكد على أن إي عنف ضد النساء بشكل عام هو عمل مناهض للقيم الأخلاقية
والدينية للمجتمع البحريني ويتناقض مع ما تنص عليه اتفاقية السيداو والمعاهدات
الحقوقية الدولية وبالأخص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
إن الجمعية البحرينية
لحقوق الإنسان التي تسلمت خلال اليومين الماضيين عدة اتصالات من أهالي المعتقلات
يعربون فيها عن خشيتهم على سلامة المعتقلات ، ويناشدون المجتمع البحريني بكل
أطيافه الضغط لإطلاق سراح بناتهم ، فإنها تدعو إلى :
1 – إطلاق سراح جميع
المعتقلات الحاليات والسابقات فورا .
2 – التحقيق في الأقوال
بشأن تعرض المعتقلات لمعاملة قاسية أثناء التحقيق وعدم السماح لمحامين بحضور جلسات
التحقيق ، واقتحام منازلهن بصورة غير لائقة .
3 – الالتزام باتفاقية
القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ( السيداو ) ، واتفاقية مناهضة التعذيب
والمعاملة اللإنسانية والحاطة بالكرامة .
4 - قيام منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها
المنظمات الحقوقية والجمعيات والهيئات المعنية بالمرأة بالتحرك من أجل إطلاق سراح
المعتقلات .
الجمعية البحرينية لحقوق
الإنسان
15 نوفمبر 2014 م
|