علي الغسرة -
الصديق العزيز،
تحية طيبة وبعد ...
تخيَّل هذا: "أنت
معلَّق بالسقف لعدة ساعات، عضلاتك تصرخ ألماً، والصعقات الكهربائية تهزُّ جسدك، ويُسكَب
الماء في فمك قسراً، فتعتقد أنك تغرق. تتعرض للاغتصاب وللإعدام الوهمي ولكل ما يمكن
أن يكسر إرادتك ويرغمك على الخضوع والاستسلام كي توقِّع على اعتراف أو تقدِّم معلومات.
أنت محجوب عن أنظار العالم، وتعتقد أنك منسي وأنك لوحدك.
هذا هو الرعب الذي يمثله
التعذيب. إنه فعل همجي ولاإنساني، ولا يمكن تبريره على وجه الإطلاق. ولهذا السبب نعتزم
في هذا الأسبوع إطلاق حملتنا "أوقفوا التعذيب".
وعلى الرغم من أن 30 عاماً
مضت منذ أن وقَّع زعماء العالم على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، فإن ثمة
أشخاصاً مثلك ما زالوا يتعرضون للتعذيب في سائر بلدان العالم، أشخاصاً من قبيل كلوديا
مدينا تماريز وموزييس أكاتوغبا وديلوروم عبدالقادروف وعلي العراس وألفريدا ديسبارو،
الذين سنركز على حالاتهم في هذا العام. إقرأ قصصهم وتحرَّك الآن.
ولا تزال دول عديدة تنتهك
القانون وتكذب على شعوبها وعلى العالم، ولكننا معاً يمكننا أن نفعل شيئاً حيال هذا
الأمر. فبمساندتك حملة "أوقفوا التعذيب" التي تشنها منظمة العفو الدولية،
فإنك تنضمُّ إلى حركة عالمية تضم ملايين الأشخاص. ومعاً سنقف سداً منيعاً بين المعذِّبين
والمعذَّبين، ونرسل إلى الذين يمسكون بزمام السلطة رسالة واضحة وبسيطة مفادها أنْ أوقفوا
التعذيب. ويحدونا الأمل في أنك ستنضم إلينا.
من حقنا جميعاً أن نعيش
في عالم خالٍ من التعذيب، فبادر إلى التحرك الآن.
وتقبلوا فائق الشكر والاحترام
Amnesty
داني فانوشي
http://www.amnesty.org/ar/stoptorture/actnow
|