قائمة المقالات
«لجنة الحريات الدينية» تصنف البحرين ضمن «البلدان التي تتم مراقبتها»
مجلس حقوق الإنسان في مرحلة قلقة .............. تعرض المفوض السامي إلى هجمات غير مسبوقة وغير لائقة من عدد من الدول
الاختفاء القسري في البحرين... حقيقة أم افتراء؟
التقرير الاحصائي ليوم احياء ذكرى الرابع عشر من فبراير 2017م
الاختفاء القسري انتهاك لحق من حقوق الإنسان
تقرير الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عشية محاكمة الشيخ عيسى قاسم
انتهاكات بحق حرية الدين والمعتقد
حق التظاهر
رصد انتهاكات حقوق الإنسان خلال شهر مايو 2016م
الهجمة الأمنية ضد نشطاء حقوق الانسان في البحرين
بحرين 19 تجدد مطالبتها بقانون عصري للصحافة ووقف استهداف حرية الرأي والتعبير
بحرين 19 تجدد مطالبتها بقانون عصري للصحافة ووقف استهداف حرية الرأي والتعبير
رسم بياني يوضح الإنتهاكات التي حصلت في الاسبوع الرابع من شهر يناير 2016م
رسم بياني يوضح الإنتهاكات التي حصلت في الاسبوع الثالث / يناير 2016م
رسم بياني يوضح الإنتهاكات التي حصلت في الاسبوع الثاني/ يناير 2016م
  نسخة للطباعة   شارك أصدقاءك في فيسبوك   شارك أصدقاءك في ماي سبيس                      عدد مرات القراءة:( 987 )


منصور الجمري - 


شهدت قمة مجلس التعاون الخليجي في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2014 إصدار الإعلان الخليجي لحقوق الإنسان، والذي تألف من 47 مادة. وكما أشار أستاذ العلوم السياسية الكويتي غانم النجار، فإن الإعلان تضمن إشارات مهمة، البعض منها إيجابي ومُرحَّب به؛ لأنه حسم «قضايا خلافية ومثيرة للجدل في علاقة شد وجذب بين المنظومة الخليجية وبين المنظومة الحقوقية العالمية لمصلحة الأخيرة، حيث أكدت الديباجة التزامها بما ورد في ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، وإعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام، والمواثيق والاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات الصلة».

غير أن الإعلان الخليجي اشترط أن تكون هذه الحقوق وفق القانون أو النظام المعمول به في دول الخليج، وبمعنى آخر فإنه متناقض. فمن جانب يؤكد هذا الإعلان على التزامه بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة في 1948، ولكنه في الوقت ذاته يشترط ربطه بالقانون أو النظام، وهذه الشروط غير محددة ومطاطة، ويمكنها أن تسحب الحقوق وتحولها إلى لا شيء في نهاية المطاف.

هذه الإشكالية جوهرية، إذ إن هناك من يطرح بأن تطبيق القانون هو الأساس، بغضّ النظر فيما إذا كان القانون ملتزماً بالحقوق الجوهرية للإنسان أم لا. أمّا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فينطلق من مبدأ أن الحقوق تسبق القانون وأن على القانون الالتزام بالحقوق، وليس العكس. الإعلان العالمي يؤمن، مثلاً، بأن جميع الأشخاص، بغضّ النظر عن انتماءاتهم وأصلهم ولونهم ونوعهم، جميعهم لهم حقوق متساوية، وأن الحكومات مسئولة عن حماية هذه الحقوق والعمل بها كواقع ملموس، وأن تلتزم جميع القوانين بهذه الحقوق نصّاً وجوهراً والتزاماً فعلياً. الإعلان العالمي يعتبر، مثلاً أن المساواة أمام القانون وفي الفرص المتاحة وعدم تعرض أي شخص للإهانة والتعذيب ومختلف أنواع الانتهاكات، وغيرها، وإفساح المجال للمشاركة في صنع القرار الوطني، إلخ، جميعها حقوق متأصلة في طبيعة الإنسان نفسه، وهي غير قابلة للتنازل عنها أو التعدي عليها تحت أي مبرر كان.

وبمعنى آخر، فإن الحكومات ليس لها حق التصرف بهذه الحقوق وفقاً للقانون أو النظام، وإنما يجب تغيير القوانين وضبط الأنظمة والتشريعات لضمان العمل بهذه الحقوق على أرض الواقع، وأنه لا يمكن المساس بأيٍّ من الحقوق الأساسية أو تجاوزها تحت أيِّ عذر كان.

 

ورغم أن الإعلان الخليجي يُعتبَر خطوة إلى الأمام، فإن الفكر الحقوقي العالمي يُعتبر غريباً على أفكار تنتشر في منطقتنا تؤمن بالغلبة وتكسير الرؤوس أو قطعها وحسم الخلاف مع الآخرين عبر إسقاط حقوقهم الإنسانية والتصرف بمجمل الحقوق عبر ممارسات لا تمُتُّ للعصر الذي نعيشه حالياً بصلة. إن ثقافة حقوق الإنسان تتطلب نقلة نوعية في طبيعة التفكير نحو التعايش مع الآخر واحترام الإنسان، كل الإنسان، بغضّ النظر عن أيّة اعتبارات لا تستقيم مع الضمير الإنساني.

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 4501 - السبت 03 يناير 2015م الموافق 12 ربيع الاول 1436هـ


مقالات الكاتب
الإعلان الخليجي لحقوق الإنسان
التَّعذيب»... قمة الإفلاس الأخلاقي
رؤية أخرى لمعالجة الملف الحقوقي
«خطاب الكراهية» ينشر وباء «الوحشية»
تقرير الخارجية الأميركية عن حقوق الإنسان
خداع الذات لا يُخرجنا مما نحن فيه
«المصالحة الوطنية» ليست عملية ورقية
نصيحة بشأن «الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان»
شرطي المرور «محبوب»... فرجاءً لا تغيروا صورته
قرار «حظر النشر»
جمعية حقوق الإنسان... كان يا ما كان
«الشفافية»... سياسة بالمقلوب
ديجافو» الانتخابات... و«حنين» لما سبق
حماية مكتسباتنا الوطنية
فليلتزم الجميع بالدستور والقانون

تعليقات على المقال
 
1
اضف تعليقك

اسمك  
البريد الالكتروني   (اختياري) 
الدولة  
عنوان التعليق  
تفاصيل التعليق  

الرجاء كتابة الكود الظاهر.